ومنهم ابو عامر الانصاري ، وكان عظيم القدر في الفقه والكلام
ومنهم عمرو بن فائد (١) ، وكان متكلّما جدلا ، بعث إليه سليمان بن علي لما بلغه عنه انه لا يقول : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ودعاه فلما دخل (٢) فكان (٣) يرتقي إليه (٤) درجة درجة (٥) وهو شيخ وكلّما وضع قدمه على درجة قال : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسليمان يسمع ، فلما صعد (٦) اذا بين يديه سيف مسلول ومصحف منشور فقال سليمان : اخرج من هذه الآية : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ) (٧) إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ (١٠ يونس : ١٠٠) فقال عمرو : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) (٨) ... (فَآمِنُوا بِاللهِ) (٧ الاعراف : ١٥٨) فأيّ اذن اكبر من هذا؟ فقال له سليمان : أكانت (٩) في كمّك؟ فقال : لا ولكن بتأييد الله
وله تفسير كبير ، وهو القائل (من البسيط) :
سيعلمون اذا الميزان شال بهم |
|
أهم جنوها أم الرحمن جانيها |
ومنهم موسى الاسواري ، فسّر القرآن ثلاثين سنة ولم يتمّ تفسيره ، ويقال : كان في مجلسه العرب والموالي فيجعل العرب في ناحية والموالي في ناحية ويفسّر لكل بلغته ، ويخالف في شيء من الارجاء (١٠)
__________________
(١) فائد : قائد ج ، بلا نقط ب س ل م
(٢) دخل ج س ل م : + عليه ب
(٣) فكان ب ج س ل : كان م
(٤) إليه ج س ل م : ـ ب
(٥) درجة درجة ب ج س ل : درجة م
(٦) صعد ب ج س ل : يصعد م
(٧) تومن ب ج م : تموت س ل وهي سورة ٣ آل عمران : ١٤٥
(٨) جميعا ب ج س ل م : + الذي له ملك السموات والارض يحيى ويميت ـ هامش س
(٩) أكانت ب ج س ل : كانت م
(١٠) في البيان والتبيين للجاحظ ١ ص ٣٦٨ س ٥ ـ ١٠ : وكان من أعاجيب الدنيا ، كانت فصاحته بالفارسية في وزن فصاحته بالعربية ، وكان يجلس في مجلسه المشهور به فتقعد العرب عن يمينه والفرس عن يساره فيقرأ الآية من كتاب الله ويفسرها للعرب بالعربية ثم يحول وجهه الى الفرس فيفسرها لهم بالفارسية فلا يدرى بأي لسان هو ابين ، واللغتان اذا التقتا في اللسان الواحد ادخل كل واحدة منهما الضيم على صاحبتها الا ما ذكرنا من لسان موسى بن سيار الاسواري قال ابن النديم في الفهرست (فوك لاهور) ٢٨ : وهو هشام بن عمرو الفوطي مسكن الواو كذا يجب في العربية ، وقال السمعاني في الانساب : الفوطي بضم القاء وفتح الواو وفي آخرها الطاء المهملة هذه النسبة الى الفوطة وهي جمع فوطة وهي نوع من الثياب ، وانطرFuck ,NeueMat.٣١٨