سئل عن القدر فتلا قوله تعالى : (وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ) (٧ الاعراف : ٢٨) فقال له الرجل : يا أبا بكر اسألك عن القدر ، فتلا : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (١٦ النحل : ٩٠) فقال الرجل : انما اسألك عن القدر ، فقال محمد : لتقومنّ عنّي او لأقومن عنك ، وقال بعضهم : قد اختلف فيه (٨) ، قلت (١) : لا وجه (٢) للاختلاف مع هذا التصريح ، قتادة (٩) وهو مشهور باعتقاد العدل (٣) ، محمد بن عبد الله المزني من الزهّاد ، محمد بن واسع من الزهاد أيضا ، مالك بن دينار من الزهاد أيضا وكان راوية لمعبد الجهني وكان يقول : لا تنحلوا ربّكم الذنوب فيضاعف لكم العذاب ولكن توبوا إليه ، إياس بن معاوية ، قيل له : ما يمنعك ان تصف القول بالقدر وقد أبصرته؟ قال : رأيته وناظرت (٤) غيلان فأبصرت الحق والعدل (٥) ولكني (٦) اكره ان اقول فأصلب كما صلب (١٠)
ومنهم عوف بن ابي جميلة ، شهد يحيى بن معين انه كان يقول بالقدر ، ومنهم سليمان الشاذكوني ، ومطر (٧) بن طهمان ، والمعلّى بن زياد ، والحسن بن ذكوان (١١) ، والحسن بن نبهان ، وواصل بن عبد الرحمن ، وابو هلال الراسبي ، والحسن بن دينار ، وعبّاد بن راشد ، وعبّاد بن منصور قاضي البصرة ، وعبّاد ابن كثير ، ويزيد بن ابراهيم التستري ، والربيع بن صبيح ، والفرج والمبارك ابنا فضالة ، وسعيد بن ابي عروبة ، قال سفيان بن عيينة : قدم علينا سعيد فخطب بالقدر فقلنا له في ذلك فقال : هذا رأيي ورأي صاحبي قتادة ورأي صاحب
__________________
(١) قلت ج ل م : قال مولانا عليهالسلام ب
(٢) لا وجه ب ل م : ولا وجه ج
(٣) العدل ل م : الفضل ب ج ، وفي هامش ج العدل
(٤) وناظرت ل : اذ ناظرت ب ، باطراف ج م
(٥) والعدل ج ل م : العدل ب
(٦) ولكني ب ج ل : ولكن م
(٧) ومطر ج ل : ومطرف ب م
(٨) قد اختلف فيه : راجع ابن سعد ١ ص ١٤٩ س ٢٣
(٩) قتادة : راجع ص ٤١ س ٥ ـ ٦
(١٠) ارجع الى ص ١٣١ س ٤ ـ ٦
(١١) الحسن بن ذكوان : راجع ص ٤٢ س ٧ ـ ٨