أبا الهذيل جزاك (١) الله من رجل (٢) |
|
فانت حقّا لعمري مفضل (٣) جدل |
وصالح هذا كان ثنويّا معروفا ، وروي انه ناظره مرّة وقطعه (٤) فقال : على ايّ شيء تعزم يا صالح؟ قال (٥) : استخير الله واقول بالاثنين ، فقال ابو الهذيل : فأيّهما (٦) استخرت لا أمّ لك؟ الى غير ذلك من مناظراته (٧) كما روى محمد بن عيسى (٨) النظّام قال : (٢٧)
مات لصالح بن عبد القدوس ابن فمضى إليه ابو الهذيل ومعه النظام وهو غلام حدث فرآه حزينا فقال (٩) : لا اعرف لجزعك (١٠) وجها الا اذا (١١) كان الانسان عندك (١٢) كالزرع ، فقال (١٣) : انما اجزع (١٤) لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك ، قال (١٥) : وما كتاب الشكوك (١٦)؟ قال (١٧) : كتاب وضعته ، من قرأ فيه (١٨) شكّ فيما كان حتى يتوهّم انه لم يكن وفيما (١٩) لم يكن حتى يظنّ (٢٠) انه قد كان ، قال (٢١) ابو الهذيل : فشكّ انت (٢٢) في موت ابنك واعمل على انه لم يمت وإن كان قد مات! فشكّ (٢٣) انه قد قرأ ذلك الكتاب (٢٤) وإن كان (٢٥) لم (٢٦) يقرأه! (٢٨)
__________________
(١) جزاك ب ج س ل م : هداك ـ الغرر
(٢) من رجل ب ج س ل م : يا رجل ـ الغرر
(٣) مفضل ب ج س ل م : معضل ـ الغرر
(٤) وقطعه ج س ل م : فقطعه ب
(٥) قال ب ج س ل : فقال م
(٦) فايهما ب س ل م : فبايهما ج
(٧) مناظراته ب ج م : مناظرته س ل
(٨) عيسى ب ج س ل : على م
(٩) فمضى إليه ... فقال ب ج س ل م : فجزع عليه ووافاه ابو الهذيل كالمتوجع له فرآه خرفا فقال له ابو الهذيل ـ الفهرست
(١٠) لجزعك ب ج س ل م : + عليه ـ الفهرست
(١١) الا اذا ب ج س ل م : اذ ـ الغرر
(١٢) عندك ب ج س ل م : في هامش ج+ ليس
(١٣) فقال ب ج س ل م : قال صالح يا أبا الهذيل ـ الفهرست
(١٤) اجزع ب ج س ل م : + عليه ـ الفهرست
(١٥) قال ب ج س ل م : فقال له ـ الفهرست
(١٦) وما كتاب الشكوك ب ج س ل م : كتاب الشكوك ما هو يا صالح ـ الفهرست
(١٧) قال ب ج س ل م : + هو ـ الفهرست
(١٨) من قرأ فيه ب ج س م : ـ ل ، من قرأه ـ الفهرست
(١٩) وفيما ب ج س ل م : وما ـ الفهرست
(٢٠) يظن ب ج س ل م : يتوهم ـ الفهرست
(٢١) قال ب ج س ل : + له ـ الفهرست ، فقال م
(٢٢) فشك انت ب ج س ل م : تشك انت ـ الفهرست
(٢٣) فشك ب ل م : وشك ج س ، + أيضا في ـ الفهرست
(٢٤) ذلك الكتاب ب ج س ل م : كتاب الشكوك ـ الفهرست
(٢٥) كان ب ج س ل : ـ م
(٢٦) لم ب ج م : لا س ل
(٢٧) راجع غرر الفوائد ص ١٤٤ س ٨ ـ ١٠
(٢٨) راجع الفهرست لابن النديم (فوك لاهور) ص ٥٦ س ٢١ ـ ص ٥٧ س ٦ ، ووفيات الاعيان ١ ص ٦٨٥ ، وروضات الجنات ١٥٨