وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦) كَلَّا) [المطففين : ١ ، ٧]. يريد : انتهوا.
رويدا
رويدا : بمعنى مهلا ، رويدك : بمعنى أمهل ، قال الله تعالى : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (١٧)) [الطارق : ١٧] أي : أمهلهم قليلا.
وإذا لم يتقدمها : أمهلهم ، كانت بمعنى مهلا.
ولا يتكلّم بها إلّا مصغّرة ومأمورا بها.
وجاءت في الشعر بغير تصغير في غير معنى الأمر ، قال الشاعر (١) :
كأنها مثل من يمشي على رود
أي على مهل.
ألا
ألا : تنبيه : وهي زيادة في الكلام ، قال تعالى : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ) [هود : ٨]. وقال : (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ) [هود : ٥].
وتقول : ألا إنّ القوم خارجون : تريد بها : افهم اعلم أنّ الأمر كذا وكذا.
الويل
الويل : كلمة جامعة للشر كله. قال الأصمعي : ويل تقبيح ، قال الله تعالى :(وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) [الأنبياء : ١٨]. تقول العرب : له الويل ، والأليل والأليل : الأنين.
وقد توضع في موضع التّحسّر والتّفجع ، كقوله : (يا وَيْلَنا) [الأنبياء : ١٤]. و (يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ) [المائدة : ٣١]. وكذلك : ويح وويس ، تصغير.
__________________
(١) يروى البيت بتمامه بلفظ :
تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها |
|
كأنها ثمل يمشي على رود |
والبيت من البسيط ، وهو للجموح الظفري في شرح أشعار الهذليين ص ٨٧٢ ، ولسان العرب (رود) ، والتنبيه والإيضاح ٢ / ٢٣ ، ومجمل اللغة ٢ / ٤٣٤ ، وتاج العروس (رود) ، وأساس البلاغة (رود) ، وبلا نسبة في لسان العرب (رأد) ، ومقاييس اللغة ٢ / ٤٥٨ ، والمخصص ١٤ / ٨٩ ، وتهذيب اللغة ١٤ / ١٦٢ ، وتاج العروس (رأد).