ماذا أؤمّل بعد آل محرّق |
|
تركوا منازلهم وبعد إياد |
أهل الخورنق والسّدير وبارق |
|
والقصر ذي الشّرفات من سنداد |
نزلوا بأنقرة يسيل عليهم |
|
ماء الفرات يجيء من أطواد |
أرض تخيّرها لطيب مقيظها |
|
كعب بن مامة وابن أم دؤاد |
جرت الرياح على محلّ ديارهم |
|
فكأنهم كانوا على ميعاد |
فأرى النعيم وكلّ ما يلهى به |
|
يوما يصير إلى بلىّ ونفاد |
وهذه الشّعراء تبكي الديار ، وتصف الآثار ، وإنما تسمعهم يذكرون دمنا وأوتادا ، وأثافيّ ورمادا ، فكيف لم يعجبوا من تذكّرهم أهل الديار بمثل هذه الآثار ، وعجبوا من ذكر الله ، سبحانه أحسن ما يذكر منها وأولاه بالصّفة ، وأبلغه في الموعظة؟.