وأنزل : (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ) [النساء : ١٦٦]. يدلك على هذا أن (لكن) إنما تجيء بعد نفي لشيء فيوجب ذلك الشيء بها.
ومن الاختصار قوله : (فَبَعَثَ اللهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ) [المائدة : ٣١]. أراد : فبعث الله غرابا يبحث التراب على غراب ميّت ليواريه ، (لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) [المائدة : ٣١].
ومنه قوله : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ) [المائدة : ٥٢] أي في مرضاتهم.