المزمل ، ثم تبت ، ثم التكوير ، وهكذا إلى آخر المكى والمدنى ، وكان أول مصحف ابن مسعود ، البقرة ، ثم النساء ، ثم المزمل ، ثم آل عمران ، على اختلاف شديد ، وكذا مصحف أبىّ وغيره.
وعن أبى محمّد القرشى قال : أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال ، فجعلت سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ، ولم يفصل بينهما (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وقال أبو بكر بن الأنبارى : أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرّقه فى بضع وعشرين ، فكانت السورة تنزل لأمر يحدث ، والآية جوابا لمستخبر ، ويوقف جبريل النبى صلىاللهعليهوسلم على موضع الآية والسورة ، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كلها عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن.