٢٠
إعراب أسماء السور
ما سمى منها بجملة تحكى ، نحو : (قُلْ أُوحِيَ) و (أَتى أَمْرُ اللهِ) أو يفعل لا ضمير فيه ، أعرب إعراب ، ما لا ينصرف ، إلا ما فى أوله همزة وصل ، فتقطع ألفه وتقلب تاؤه هاء فى الوقف ، وتكتب هاء على سورة الوقف ، فتقول : فرأت (اقتربه) ، وفى الوقف (اقتربة).
أما الإعراب فلأنها صارت اسما ، والأسماء معربة إلا لموجب بناء.
وأما قطع الوصل ، فلأنها لا تكون فى الأسماء إلا فى ألفاظ محفوظة لا يقاس عليها.
وأما قلب تائها هاء ، فلأن ذلك حكم تاء التأنيث التى فى الأسماء.
وأما كتبها هاء ، فلأن الخط تابع للوقف غالبا.
وما سمى منها باسم ، فإن كان من حروف الهجاء ، وهو حرف واحد ، وأضفت إليه سورة ، فهو موقوف لا إعراب فيه. وقيل : يجوز فيه وجهان : الوقف ، والإعراب.
أما الأول ، ويعبر عنه بالحكاية ، فلأنها حروف مقطعة تحكى كما هى.
وأما الثانى ، فعلى جعله أسماء لحروف الهجاء ، وعلى هذا يجوز صرفه ، بناء على تذكير الحرف ، ومنعه بناء على تأنيثه.
فإن لم تضف إليه سورة ، لا لفظا ولا تقديرا ، فلك الوقف والإعراب مصروفا ، وممنوعا ، وإن كان أكثر من حرف ، فإن وازن الأسماء الأعجمية ، كطس ، وحم ، وأضيف إليه سورة أم لا ، فلك الحكاية والإعراب ، ممنوعا لموازنة قابيل وهابيل ، وإن يوازن فإن أمكن فيه التركيب كطسم ، واضيفت إليه سورة ، فلك الحكاية والإعراب ، إما مركبا مفتوح النون كحضرموت ، أو معرب النون مضافا لما بعده ومصروفا وممنوعا ، على اعتقاد التذكير والتأنيث ، وإن لم تضف إليه سورة فالوقف على الحكاية والبناء ، كخمسة عشر ، والإعراب ممنوعا ، وإن لم يكن التركيب فالوقف