١٦
ما أنزل منه على بعض الأنبياء
وما لم ينزل منه على أحد قبل النبىّ صلىاللهعليهوسلم
من الثانى : الفاتحة ، وآية الكرسى ، وخاتمة البقرة.
وعن ابن عباس : «أتى النبى صلىاللهعليهوسلم ملك فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبىّ قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقر».
وعن كعب قال : إن محمّدا صلىاللهعليهوسلم ، أعطى أربع آيات لم يعطهن موسى ، وإن موسى أعطى آية لم يعطها محمّد. قال : والآيات التى أعطيهن محمّد : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) حتى ختم البقر ، فتلك ثلاث آيات ، وآية الكرسى. والآية التى أعطيها موسى : اللهم لا تولج الشيطان فى قلوبنا وخلصنا منه من أجل أن لك الملكوت والأبد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء الدهر الداهر أبدا أبدا آمين آمين.
وعن ابن عباس قال : السبع الطوال لم يعطهن أحد إلا النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وأعطى موسى منها اثنتين.
وعن ابن عباس : أعطيت أمتى شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة : إنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن أمثلة الأول : عن ابن عباس قال : لما نزلت : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال صلىاللهعليهوسلم : كلها فى صحف إبراهيم وموسى ، فلما نزلت : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) فبلغ : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال : وفى : (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) إلى قوله : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى).
وعن السدى قال : إن هذه السورة (فى صحف إبراهيم وموسى) مثل ما نزلت على النبى ، صلىاللهعليهوسلم.
وقال الفريابى : أنبأنا سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن أبى أمامة. قال : أنزل الله على