وعن سعيد بن المسيب قال : كان رجلان من أصحاب النبى ، صلىاللهعليهوسلم ، إذا سمعا شيئا من ذلك قالا : سبحانك هذا بهتان عظيم ، فنزلت كذلك.
وعن عكرمة قال : لما أبطأ على النساء الخبر فى أحد خرجن يستخبرن ، فإذا رجلان مقبلان على بعير ، فقالت امرأة : ما فعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : حىّ ، قالت : فلا أبالى ، يتخذ الله من عباده الشهداء ، فنزل القرآن على ما قالت : (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ).
وفى الخبر : حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد ، فقطعت يده اليمنى ، فأخذ اللواء بيده اليسرى ، وهو يقول : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) ، ثم قطعت يده اليسرى ، فحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره ، وهو يقول : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) الآية ، ثم قتل ، فسقط اللواء. فما نزلت هذه الآية (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) يومئذ ، وحتى نزلت بعد ذلك.