٤٢
الاقتباس
الاقتباس : تضمين الشعر أو النثر بعض القرآن ، لا على أنه منه ، بأن لا يقال فيه : قال الله تعالى ، ونحوه ، فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباسا.
فالأول : ما كان فى الخطب والمواعظ والعهود.
والثانى : ما كان فى الغزل والرسائل والقصص.
والثالث على ضربين :
أحدهما : ما نسبه الله إلى نفسه : كما قيل عن أحد بين مروان : إنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ).
والآخر : تضمين آية فى معنى هزل ، من ذلك قوله :
أرخى إلى عشاقه طرفه |
|
هيهات هيهات لما توعدون |
وردفه ينطق من خلفه |
|
لمثل هذا فليعمل العاملون |
ويقرب من الاقتباس شيئان :
أحدهما : قراءة القرآن يراد بها الكلام ، وهذا مكروه.
والثانى : التوجيه بالألفاظ القرآنية فى الشعر وغيره ، وهو جائز ومنه قول : الشريف تقىّ الدين الحسينى :
مجاز حقيقتها فاعبروا |
|
ولا تعمروا هوّنوها تهن |
وما حسن بيت له زخرف |
|
تراه إذا زلزلت لم يكن |