٣٦
الإدغام والإظهار والإخفاء
الإدغام : هو اللفظ بحرفين حرفا كالثانى مشددا ، وينقسم إلى : كبير وصغير.
فالكبير ، ما كان أول الحرفين متحركا فيه ، سواء كانا مثلين ، أم جنسين ، أم متقاربين ، وسمى كبيرا لكثرة وقوعه ، إذ الحركة أكثر من السكون ، وقيل : لتأثيره فى إسكان المتحرك قبل إدغامه ، وقيل ، لما فيه من الصعوبة ، وقيل : لشموله نوعى المثلين والجنسين والمتقاربين ، والمشهور بنسبته إليه من الأئمة العشرة هو أبو عمرو بن العلاء ، وورد عن جماعة خارج العشرة ، كالحسن البصرى ، والأعمش ، وابن محيصن ، وغيرهم.
وأما الإدغام الصغير : فهو ما كان الحرف الأول فيه ساكنا ، وهو واجب ، وممتنع وجائز ، والذى جرت عادة القراء بذكره فى كتب الخلاف هو الجائز ، لأنه الذى اختلف القراء فيه ، وهو قسمان :
الأول : إدغام حرف من كلمة فى حروف متعددة من كلمات متفرقة ، وتنحصر فى : إذ ، وقد ، وتاء التأنيث ، وهل ، وبل ، فإذا اختلف فى إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف : التاء ، والجيم ، والدال ، والزاى ، والسين ، والصاد.
وقد اختلف فيها عند ثمانية أحرف : الجيم ، والذال ، والزاى ، والسين ، والشين ، والصاد ، والضاد ، والظاء.
وتاء التأنيث اختلف فيها عند ستة أحرف : التاء ، والجيم ، والزاى ، والسين ، والصاد ، والظاء.
لام : هل ، وبل ، اختلفت فيها عند ثمانية أحرف تختص (بل) منها بخمسة : الزاى ، والسين ، والضاد ، والطاء.
وتختص ، هل ، بالثاء ، ويشتركان فى التاء والنون.