.................................................................................................
______________________________________________________
ـ السابقة فان التداخل فيها انما كان فى الاسباب وعدم اقتضاء الاسباب المتعددة الّا جزاء واحدا ثم ان منشأ الاشكال فى المقام انما هو من جهة محذور اجتماع المثلين حيث انه بعد تحكيم ظهور الشرطين فى اقتضاء كل منهما لترتب جزاء مستقل ووجوب محدود بحد خاص يتوجه الاشكال بانه على التداخل فى المجمع يلزمه اجتماع الوجوبين فيه وصيرورة ذلك الاكرام الشخصى محكوما بوجوبين مستقلين نعم قد يتوهم اشكال آخر عليه وهو لزوم التنافى بين مفهوم احد الشرطين ومنطوق الآخر فيما لو تحقق احد الشرطين وانتفى الآخر من حيث اقتضاء كل منهما بمفهومه انتفاء سنخ الحكم بقول مطلق حتى فى المجمع عند الانتفاء ولو مع تحقق الآخر ولكنه كما ترى اذ مضافا الى عدم ابتناء المسألة فى المقام بالمفهوم وجريانه فى شخص الحكم ايضا نمنع التنافى بينهما اذ نقول بان غاية ما يقتضيه قوله ان جاء زيد فاكرم عالما انما هو انتفاء سنخ وجوب الاكرام فى المجمع عند الانتفاء من حيث العالمية لا مطلقا ولو بلحاظ كونه هاشميا ولا منافات بين ان يكون زيدا مثلا واجب الاكرام من حيث كونه هاشميا وبين كونه غير واجب الاكرام من حيث كونه عالما وح فكان العمدة هو الاشكال الاول وفى مثله نقول بان العنوانين المتصادقين على مجمع واحد تارة من قبيل الجنس والفصل كالحيوان والناطق واخرى من قبيل العامين من وجه المتصادقين فى مجمع واحد عند الاجتماع فان كانا من قبيل الجنس والفصل فلا اشكال فى التداخل وفى انه لا يلزم منه محذور اصلا اذ ح بعد اختلاف العنوانين بحسب الحقيقة والمنشأ فقهرا يكون مركب كل حكم جهة غير الجهة الاخرى التى هى مركب الحكم الآخر ومعه فلا يلزم من القول بالتداخل محذور اصلا كما هو واضح ، واما ان كانا من قبيل العامين ـ