والظاهر (١) ان جهة الاستيعاب لمصاديق المدخول محفوظة (٢) وانما (٣) الامتياز بين البدلى وغيره بلحاظ خصوصية مدخوله من كونه نكرة او جنسا فان فى النكارة اعتبرت جهة
______________________________________________________
ـ ما هو التحقيق التفصيل في المسألة تبعا للمحقق العراقي قدسسره.
(١) واختار المحقق الماتن التفصيل بين العام البدلى والعامين الآخرين قال استادنا الآملي في المنتهى ص ٢٢٩ والتحقيق هو التفصيل لان بدلية العموم البدلى تستفاد من نفس مدخول أداة العموم وكذلك السريان المطلق المشترك بين العموم الافرادى والعموم المجموعى فانه ايضا يستفاد من نفس المدخول واما خصوصية السريان المزبور من كونه افراديا او مجموعيا فانما تستفاد من كيفية تعلق الحكم بمتعلقه وهى مدلول عليها باداة العموم او قرينة خارجية. وتوضيح ذلك.
(٢) تقدم مرارا ان حقيقة العموم عبارة عن واقع الاحاطة والاستيعاب ومصداقها لافراد مدخول الفاظ العموم باى نحو كان العموم وهذا محفوظ فى جميع اقسام العموم وانما الكلام فى الامتياز بين الاقسام فهنا تارة نتكلم فى الامتياز بين البدلى عن غيره واخرى الامتياز بين الاستغراقى والمجموعى.
(٣) الكلام فى الامتياز بين البدلى وغيره قال المحقق العراقي في النهاية ج ١ ص ٥٠٥ فان الظاهر هو ان الفرق بين البدلى وبين الاستغراقى والمجموعى من جهة كيفية العموم ولحاظه تارة بنحو الاستيعاب للافراد بنحو العرضية واخرى بنحو البدلية لا من جهة كيفية الحكم كما فى الاستغراقى والمجموعى كما افيد حيث انه فيهما انما يلاحظ سير الطبيعى وشموله للافراد بنحو العرضية فى مقام التطبيق بحيث لو عبر عنها تفصيلا لكان يعطف بعضها على بعض بقوله هذا وذاك الآخر بخلافه فى العام البدلى فانه فيه ايضا وان كان يرى فى مقام اللحاظ سريان الطبيعى ـ