واحراز الدلالة
لاصل الحكم او لكيفية تعلقه بموضوع (١) كما ان فى المقام ايضا اشكالا آخر (٢) وهو
ان البحث عن قاعدة الطهارة فى الشبهات الحكمية ايضا مع كونها واقعة فى طريق
استنباط الحكم الفرعى الكلى داخله عندهم فى القواعد الفقهية وخارجة عن المسائل
الاصولية ولكن اعتذر عن ذلك (٣) استادنا الاعظم فى كفايته بازدياد قيد آخر فى
المسألة الاصولية من عدم اختصاصها بباب دون باب ولا يرد عليه (٤) قاعدة لا ضرر ولا
حرج الغير المختصة بباب بان ذلك (٥) لم
______________________________________________________
(١) فالمدار فى
المسألة الاصولية ما كان دخيلا فى اصل ثبوت الحكم كحجية الخبر الواحد او كيفية
تعلق الحكم بموضوعه كالعام والخاص وكذا مسألة اقتضاء الامر بالشيء للنهى عن ضده
ناظرة الى اثبات الحكم بالحرمة للضد او لكيفية تعلق الحكم بموضوعه على نحو الترتيب
وعلى اى لا اشكال فيه.
(٢) وملخصه ان
المسائل الاصولية غير جامعة للافراد فان قاعدة الطهارة فى الشبهات الحكمية كقاعدة
البراءة فى الشبهات الحكمية واقعة فى طريق استنتاج الحكم الفرعى الكلى ومع ذلك لم
يدوّنوها فى المسائل الاصولية.
(٣) قال فى
الكفاية ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، فان مثل قاعدة الطهارة فى ما اشتبه طهارته بالشبهة
الحكمية وان كان مما ينتهى اليها فى ما لا حجة على طهارته ولا على نجاسته إلّا ان
البحث عنها ليس بمهم حيث انها ثابته بلا كلام من دون حاجة الى نقض وابرام بخلاف
الاربعة ـ الى ان قال ـ مع جريانها فى كل باب واختصاص تلك القاعدة ببعضها انتهى.
(٤) اى لا يرد على
صاحب الكفاية ـ فان قاعدة لا ضرر ولا حرج يجريان فى جميع ابواب الفقه فكيف داخلة
عندهم فى ـ القواعد الفقهية دون المسائل الاصولية.
(٥) وعلى اى هذا
هو الوجه لعدم ورود الايراد عليه وملخصه ان القاعدتين لا ينتج منهما الحكم الكلى
بل ينتجان الاحكام الشخصية فى مواردهما عند ما كان الحكم الالزامى حرجيا او ضرريا
فيرتفع الالزام كما هو واضح نعم فى موردين ينتج الحكم الكلى وذلك لو ثبت يكون لاجل
خصوصية فى المورد لا من جهة عدم اختصاصها بباب دون باب ـ المورد الاول فى مقدار
الفحص اللازم عن الدليل فان وصل الى حد الضرر او الحرج فيرتفع وجوب الفحص ويكون
منتجا للحكم الكلى الذى قد تفحص عن الدليل على خلافه ـ والمورد الثانى فى موارد
التبعيض فى الاحتياط فى الشبهات الحكمية فى باب الانسداد اذا وصل الى حد الضرر
والحرج فلا يجب الاحتياط للزوم الحرج او لا يجوز للزوم الضرر المحرم واين ذلك