الجنس له ضمنا لا مستقلا (١) ثانى المقدمتين (٢) انه صرّح فى شرح الاشارات (٣)
______________________________________________________
(١) فان فعل المكلف بمنزلة الجنس وعنوان الصلاة المركب من مقولات متعددة بمنزلة النوع وهو الواسطة فالوجوب العارض للصلاة بعنوان الصلاتية لا محاله عارض لفعل المكلف ايضا ضمنا كما هو واضح.
اما القسم السابع وهو ما كان بواسطة جزئه الاعم كالحركة الارادية للانسان بواسطة الحيوان وبواسطة خارج الاعم كالتحيز للابيض بواسطة الجسم الاعم منه ويكون من الاعراض الغريبة هذا الفرض او الذاتية محل كلام بينهم ـ فهذه اقسام سبعة.
(٢) المقدمة الثانية فى بيان الاعراض الذاتية عند القوم والاعراض الغريبة.
(٣) قال فى شرح الاشارات لخواجه نصير الدين الطوسى فى اواخر باب المنطق منه قال اشارة الى الموضوعات والمبادى والمسائل والعلوم ـ الى ان قال ـ اقول موضوع العلم هو الذى يبحث فى ذلك العلم عن احواله والشيء الواحد قد يكون موضوعا لعلم اما على جهة الاطلاق كالعدد للحساب واما لا على الاطلاق بل من جهة ما يعرض له عارض اما ذاتى له كالجسم الطبيعى من حيث يتغير للعلم الطبيعى او غريب كالكرة المتحركة لعلمها والاشياء الكثيرة قد تكون موضوعات لعلم واحد بشرط ان تكون متناسبه ووجه التناسب ان يتشارك ما هو ذاتى كالخط والسطح والجسم اذا جعلت موضوعات للهندسة فانها تشارك فى الجنس اعنى الكم المتصل القار الذات واما فى عرضي كبدن الانسان واجزائه واحواله والاغذية والادوية وما يشاكلها اذا جعلت جميعا موضوعات علمى الطب فانها تتشارك فى كونها منسوبة الى الصحة التى هى الغاية فى ذلك العلم وانما سمى هذا الشيء او الاشياء بموضوع العلم لان موضوعات جميع مباحث ذلك العلم تكون راجعة اليه بان يكون هو نفسه كما يقال العدد اما زوج واما فردا ويكون جزئيا تحته كما يقال الثلاثة فردا وجزء منه كما يقال فى الطبيعى الصورة تفسد وتخلف بدلا او عرضا ذاتيا له كما يقال الفرد ، امّا اولى او مركب وانما يبحث فى العلم عن احوال موضوع العلم اى عن اعراضه الذاتية التى مر ذكرها فى النهج الاول فهى محمولات جميع مسائل العلم التى يكون اثباتها للموضوعات هو المطالب فيه انتهى والجسم التعليمى فى مقابل الطبيعى الجسم الطبيعى هو الكمية السارية فى الجهات الثلاث للجسم الطبيعى وسطح وخط بان تؤخذ كل من المقادير لا بشرط اى من غير التفات الى شيء من المواد واحوالها فيكون جسما تعليميا وسطحا تعليميا وخطا تعليميا والجسم الطبيعى الواحد مما يقبل القسمة بالعرض.
وقال ايضا فى شرح الاشارات ، ج ١ ، ص ٣٠٤ على ما نقل العلوم تتناسب وتتخالف