دخول حيثية اخرى فى معروض هذا العارض كيف وهو خلف محض (١) ومجرد وحدتهما وجودا لا يضر بتعددهما (٢) جهة وحيثية (٣) والمفروض ان العارض المزبور من خواص الحيثية الفصلية فجهة الجنسية ح خارجة عن الحيثية الاخرى فكيف يصح ح نسبة العروض اليها (٤) حقيقة ودقة ولكن بملاحظة قابلية حمل الفصل على الجنس يصح حمل خواصّه عليه ويقال بعض الحيوان مدرك للكليات (٥). ومن هذا الباب ايضا حمل الضحك والتعجب على الحيوان (٦) بناء على كونهما من خواص فصله (٧) وتارة (٨) لا تكون الواسطة المعروضة (٩) قابلة للحمل ايضا علاوه على عدم قابليتها للعروض على ذى الواسطة وذلك مثل السرعة والبطء العارضين للحركة العارضة للجسم فانه بملاحظة عدم قابلية حمل الواسطة على الجسم لا يصح حمل الوصفين ايضا عليه (١٠) ومن هذا الباب ايضا
______________________________________________________
(١) لان عوارض الفصل لو كانت عوارض الجنس حقيقة يلزم خروج الفصل عن الفصلية للجنس وكان جنسا.
(٢) بالتحليل العقلى جهة.
(٣) فمن جهة الدقة يكون المعروض هو الفصل ومن جهة اخرى وهو صحة حمل الفصل على الجنس يصح حمل عوارضه عليه.
(٤) اى الى الحيثية الاخرى.
(٥) فبعض الحيوان جنس وحمل يعرض الفصل على الجنس.
(٦) فصحة حمل الضحك والتعجب على الحيوان فى قولك بعض الحيوان ضاحك او متعجب انما هو بتبع حمل فصله عليه وإلّا فلا يكون جهة الجنسية والحيوانية معروضة لهما كما هو واضح.
(٧) وقوله بناء لعله اشارة الى انه يحتمل كون التعجب والضحك يعرض للحيوانات ايضا فانه يتعجب بالسكوت وبضحك القردة.
(٨) القسم الخامس ان يكون العرض عارضا للواسطة وتكون الواسطة امر خارج اخص والوصف غير قابل للحمل على ذى الواسطة نظرا الى عدم صحة حمل الواسطة على ذى الواسطة.
(٩) اى الوصف العارض للواسطة غير قابل للحمل على ذى الواسطة.
(١٠) فالسرعة والبطء يعرضان على الواسطة وهى الحركة العارضة للجسم لكن بما