.................................................................................................
______________________________________________________
نفسه وشخصه مراده كان مدلولا انتهى يعنى ان شخص اللفظ وان كان واحدا ذاتا إلّا انه متعدد بالاعتبار فانه بلحاظ كونه صادرا عن اللافظ غيره بلحاظ كونه مرادا له فهو باللحاظ الاول دال وباللحاظ الثانى مدلول فلا يلزم اتحاد الدال والمدلول ـ واورد المحقق العراقى على هذا الوجه والوجه المتقدم لاستعمال اللفظ فى نوعه او صنفه فى البدائع ج ١ ص ٨٨ اما عن هذا التقريب ـ قال فلما عرفت من ان الاستعمال ليس من سنخ دلالة سائر الدوال كوضع العلم على رأس الفرسخ بل هو من سنخ فناء الوجه فى ذى الوجه والعنوان فى المعنون وح يكون اللفظ المستعمل ملحوظا باللحاظ الآلي والمستعمل فيه ملحوظا باللحاظ الاستقلالى واذا كان اطلاق اللفظ وارادة شخصه من باب الاستعمال لزم اجتماع اللحاظين المتنافيين فى شيء واحد حقيقة ولا يرتفع هذا المحذور بتعدد الاعتبار وتوضيحه حيثيّة كونه صادرا من اللافظ لا تتقوم بها صفة الذاتية لان الدلالة اللفظية انما تكون باللفظ من حيث هو وكذا المدلولية لا تتقوم بحيثية كونه مراد اللافظ لان المحكى باللفظ ذات المعنى ولو مع عدم كونه مرادا ، مع انه لو فرض كون الحيثيتين المذكورتين دخيلتين فى الدلالة فالذات لا تكون خارجة عن كونها دالة ومدلولا عليها اذ لا مجال لتوهم كون الحيثية الاولى تمام موضوع الدالية والحيثية الثانية تمام موضوع المدلولية ليتعدد الموضوع ذاتا ايضا ومجرد التعدد بالحيثيات مع اشتراك ذات واحدة بينهما موجب لاجتماع اللحاظين الآلي والاستقلالى لكن يمكن الايراد عليه بان اللحاظين لا يكونان عرضيين بل يكون كل واحد منهما فى طول الآخر فانا نتوجه الى عنوان آليته اولا ثم بعد ذلك نتوجه الى استقلاليته بالقرينة ثانيا فان للعقل والذهن عرض وسيع لاعتبار المعانى واللحاظات وعلى اى ثم قال المحقق العراقى قدسسره واما عن الوجه المتقدم فاللفظ المستعمل فى نوعه كقولهم زيد ثلاثى اما ان يكون هو طبيعى اللفظ او شخصه فان كان المستعمل طبيعيه لزم اتحاد الدال والمدلول وان كان المستعمل شخصه لزم عدم صحة الاستعمال لعدم المسانخة بين المستعمل اعنى اللفظ وبين المستعمل فيه لان شخص اللفظ مركب من الطبيعى والخصوصية المشخصة وهى مباينة للطبيعى المستعمل فيه والمركب من المباين وغيره مباين ، مضافا الى انه يلزم من شمول الحكم لموضوع القضية الملفوظة اتحاد الدال والمدلول ومما ذكرنا يظهر حال استعمال اللفظ فى صنفه ومثله فلاحظ انتهى ونعم ما قال فكيف يحكى فرد عن فرد مثله مع ان الفرد والشخص يباين فرد آخر وشخص آخر مثله لان الافراد متباينة وانما الاشتراك فى القدر المشترك ووجه المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ٢٢ كلام صاحب الكفاية قدسسره وقال بل التحقيق ان المفهومين المتضايفين اى الامور