بينهما خارجا (١) كما انه يصلح ان يصير محددا لدائرة (٢) يشار بها الى المفاهيم العامة بتوسيط مفهوم اجمالى (٣) ولو بمثل ما ينطبق على هذا الفرد وهذه (٤) الجهات غير مرتبط بعالم مرآتية الخاص بما هو خاص عن العام ، كما ان الامر كذلك (٥) فى عكسه (٦) ايضا كما عرفت ، ولعمرى ان القائل (٧) بامكانه تخيل بان
______________________________________________________
الموضوع له عام.
(١) كما صرح بذلك فى الكفاية ، ج ١ ، ص ١٠ ، نعم ربما يوجب تصوره تصور العام بنفسه فيوضع له اللفظ فيكون الوضع عاما كما كان الموضوع له عاما الخ.
(٢) لما عرفت من ان العام المحدد دائرته ومضيق كذلك ينطبق على الخاص كالانسان العالم العادل ابن فلان واب فلان وأمه فلانه ينطبق على زيد لا غير مثلا وملخصه ان يكون الخاص المضيق المقيّد للعموم يشير بها الى العنوان العام المحدد المنطبق عليه ولكن مجرد ذلك لا يوجب المرآتية اصلا.
(٣) منطبق على الخاص من رأسه الى قدمه كما مر من لفظ فردا وشخص او هذا ونحوه.
(٤) وملخص الجواب عنه انه لا يستفاد منه اكثر من امكان تصور الامر العام بسبب تصور الامر الخاص وهو مما لا نزاع فيه ، واما كون تصور الخاص تصورا للعام كما هو محل الكلام فلا يكاد يستفاد من هذا الوجه اصلا.
(٥) من عدم كون العام بما هو عام مرآة للخاص كما تقدم مفصلا.
(٦) فى وضع عام والموضوع له خاص.
(٧) والقائل هو المحقق الرشتى فى بدائعه ، ص ٤٠ ، وفى الثانى ، بان يكون المعنى الملحوظ حين الوضع جزئيا حقيقيا ويضع اللفظ من جهة كونه مرآتا لملاحظة عنوان كلى. ايضا خاص لكن الموضوع له عام ـ الى ان قال ـ ولكن الظاهر انه قسم برأسه وهو امر شايع ذائع وليس ببديع ويحتمل ان يكون من هذا القبيل المقادير بناء على كونها حقيقة فى القدر المشترك بين التام والناقص الذى يساوق التام فى الفائدة المقصودة ـ الى ان قال ـ ان الواضع قد يلاحظ معنى ويضع اللفظ بازائه من حيث كونه ذلك المعنى كما اذا وضع لفظا للانسان من حيث انه انسان او لزيد من حيث كونه زيدا ويتبع الوضع ح ذلك المعنى فى العموم والخصوص فامّا عام مطلق او خاص كذلك وقد يلاحظ معنى ويجد فيه معنى آخر ويضع اللفظ بازائه لا من حيث كونه ذلك المعنى بل من حيث اشتماله على ذلك الآخر كما لو اخترع الطبيب معجونا مركبا من امور فى علاج مرض ووضع لفظا بازائه لكن لا من حيث