عنكم (قال) ينظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة (قلت) جعلت فداك أرأيت ان كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ووجدنا احد الخبرين موافقا للعامة والآخر مخالفا لهم باى الخبرين يؤخذ (قال) ما خالف العامة ففيه الرشاد (فقلت) جعلت فداك فان وافقها الخبران جميعا «قال» ينظر الى ما هم اليه اميل حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر (قلت فان وافق حكامهم الخبرين جميعا (قال) اذا كان ذلك فارجه حتى تلقى امامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام فى الهلكات.
(ومنها) مرفوعة زرارة وقد ذكرها فى الوافى فى الباب المتقدم فى ذيل البيان المتعلق بمقبولة عمر بن حنظلة نقلا عن محمد بن على بن ابراهيم بن ابى جمهور الاحسائى فى كتاب غوالى اللئالى عن العلامة الحلى مرفوعا الى زرارة (قال) سألت أبا جعفر عليهالسلام (فقلت) جعلت فداك يأتى عنكم الخبران او الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ (فقال يا زرارة خذ بما اشتهر بين اصحابك ودع الشاذ النادر (فقلت) يا سيدى انهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم (فقال) خذ بما يقول اعدلهما عندك واوثقهما فى نفسك (فقلت) انهما معا عدلان عرضيان موثقان (فقال) انظر الى ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه وخذ بما خالفهم فان الحق فيما خالفهم «قلت» ربما كانا معا موافقين لها او مخالفين فكيف اصنع (فقال) اذن فخذ بما