قال اذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا او شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلّا فقفوا عنده ثمّ ردّوه الينا حتى يستبين لكم الى غير ذلك من الاخبار الدالة على التوقف.
ومنها ما دل على ما هو الحائط منها
كمرفوعة زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام الدالة على الاخذ بالموافق للاحتياط بعد فقد المرجحات ومع موافقتهما للاحتياط او مخالفتهما له فالتخيير ، قال سألته فقلت جعلت فداك يأتى عنكم الخبران او الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ فقال يا زرارة خذ بما اشتهر بين اصحابك ودع الشاذ النادر ، فقلت يا سيدى انهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم فقال عليهالسلام خذ بقول اعدلهما عندك واوثقهما فى نفسك فقلت انهما معا عدلان مرضيان موثقان فقال انظر ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه وخذ بما خالفهم فان الحق فيما خالفهم ، قلت ربما كانا معا موافقين لهم او مخالفين لهم فكيف اصنع ، فقال اذن فخذ بما فيه الحائط لدينك واترك ما خالف الاحتياط ، فقلت انهما معا موافقان للاحتياط او مخالفان فكيف اصنع ، قال عليهالسلام اذن فتخير احدهما فتأخذ به وتدع الآخر.
وعدّ هذه الرواية وامثالها طائفة مستقلة بناء على كون الاحتياط المذكور فيها مرجعا اوليا والتخيير مرجعا ثانويا وامّا بناء على كون