الاقتصاص وهو الحديث ، وذلك لاشتمالها على بيان التوحيد والولاية من طريق الحبّ وهو أحسن الطرق ، فعن الصادق ـ عليهالسلام ـ : هل الدين إلّا الحبّ؟. (١)
قوله سبحانه : (بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) :
«ما» مصدرية أي بوحينا إليك ، والفرق بين المصدر وتأويل المصدر ب : (ما) و (أن) المصدريّتين ، وأنّ المشبهة بالفعل ؛ أنّ المصدر يدلّ على الحدث مع نسبة إجماليّة ، والجملة المأوّلة بالمصدر تدلّ على تفصيل حركة الحدث من تحقّق الماضي ، كما في (ما) المصدرية ، أو جريان المستقبل ، كما في (أن) المصدريّة ، أو ثبوت الجملة الاسميّة ، كما في (أنّ) المشبهة بالفعل ، فقولنا : «ضربك زيدا» يدلّ على أصل الحدث المنسوب ، وقولنا : «بما ضربت زيدا» يدلّ على الحدث مع كيفيّة تحقّقه الماضويّ ، وقولنا : «أن تضرب زيدا» يدلّ على نسبة الحدث مع كيفيّة جريها الاستقبالي ، وقولنا : «إنّك ضربت زيدا» يدلّ على الحدث المنسوب ، وأنّ نسبته نسبة ثابتة إسميّة ، ولذلك يدلّ على التأكيد.
__________________
(١). الخصال ١ : ٢٥ ، الحديث : ٧٤.