الانقياد بداعى احتمال الامر الواقعى فى اتيان المحتملات مع التمكن من العلم التفصيلى ، استقلال العقل بحسن اتيانها وان كان لا عبا فى طريق تحصيل اليقين بادراك الواقع ومن المعلوم ان لازم حسن الاحتياط كذلك تحقق الاطاعة والانقياد اللهم إلّا ان يقال ان الطريق اذا كان لعبا امتنع انطباق الاطاعة والانقياد عليها فلا يصحح الواقع اذا كان عبادة ولعل قوله فافهم اشارة الى ما ذكرنا.
بل يحسن ايضا فيما قامت الحجّة على البراءة عن التّكليف لئلّا يقع فيما كان فى مخالفته على تقدير ثبوته من المفسدة وفوت المصلحة.
بل يحسن الاحتياط ايضا فيما قامت الحجة على نفى التكليف كما لو قام الدليل المعتبر على عدم وجوب شىء او عدم حرمته فان كونه حجة شرعا لا ينافى حسن الاحتياط عقلا لان ما هو الملاك فى حسن الاحتياط حاصل عند قيام الحجة على عدم التكليف ، وهو احراز المصلحة والتحرز عن المفسدة فيحسن الاحتياط تحرزا عن المفسدة المحتملة او تحفظا على المصلحة المحتملة (قوله لئلا يقع) (تعليل لحسن الاحتياط عقلا).