خصّ فوق الأعناق والبنان بالذكر ، ويؤيّده قوله : (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى).
فالملائكة ما نزلت للقتال وإنّما نزلت بشرى ولتثبيت المؤمنين وخذلان المشركين ، وما ورد في بعض الروايات ممّا يشعر بخلافه ليس ممّا ينبغي الركون إليه والاعتماد عليه ، وقد قال سبحانه : (وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ) (١)
فالجند من السماء لو نزلت فإنّما ينزل للتأييد والخذلان دون القتال.
*
__________________
(١). يس (٣٦) : ٢٨.