أي خذ منهم ما طهر
وما تيسّر قال : (والعفو) الوسط» .
قوله سبحانه : (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ
الْجاهِلِينَ)
العرف : ما يعرفه
الناس ولا ينكرونه من الفعل الجميل والخلق الحميد.
وفي العيون : عن
الرضا ـ عليهالسلام ـ : «إنّ الله أمر نبيّه بمداراة الناس فقال :(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ)» .
وفي الجوامع : عن
الصادق ـ عليهالسلام ـ : «أمر الله نبيّه بمكارم الأخلاق وليس في القرآن [آية]
، أجمع لمكارم الأخلاق منها» .
قوله : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطانِ نَزْغٌ)
النزغ : الوسوسة ،
قال الزمخشري : النزغ والنسغ والنخس والغرز بمعنى واحد .
وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا)
في مقام التعليل
للأمر بالإستعاذة ، ومنه يظهر أنّ الاستعاذة هو ما للقلب ، واللفظ ذريعة يحفظ بها
المعنى ويثبّت به ما في القلب.
وفي الكافي وتفسير
العياشي : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «هو العبد يهمّ به الذنب ثم يتذكّر فيمسك» .
__________________