الصفحه ٣٣٧ : لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً
شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى
الصفحه ٣٤٤ : ، فمشاهدتهم أنفسهم
كانت مشاهدة أنّ الله ربّهم.
وقوله : (قالُوا بَلى شَهِدْنا)
اعتراف منهم بأنّ
مشاهدة
الصفحه ٣٤٦ : مقام الإحتجاج يأبى
عن ذلك وخاصة في يوم لا ينطقون (إِلَّا مَنْ أَذِنَ
لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً
الصفحه ٣٤٨ : عليه هاتان الآيتان ، لا ما فسّرهما به المفسّرون بما عرفت من البيان
، أن المراد بالآيتين أنّ الله سبحانه
الصفحه ٣٥٥ : ورازقه ،
فمنهم من أقرّ بلسانه [في الذرّ] ولم يؤمن بقلبه فقال الله : (فَما كانُوا
لِيُؤْمِنُوا بِما
الصفحه ٣٥٨ : يَهْدِ اللَّهُ
فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٧٨) وَلَقَدْ
ذَرَأْنا
الصفحه ٣٦٠ : الآيات الستّ أنّ الله
سبحانه خلق الخلق حين خلقهم صنفين : سعيد إلى
__________________
(١). الأعراف
الصفحه ٣٦١ : ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماءا
عذبا وماءا مالحا أجاجا ، فامتزج الماء بالما
الصفحه ٣٦٢ : وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ) (٣).
فالحياة الدنيا
حياة وهميّة مستقرّة على حياة حقيقيّة
الصفحه ٣٧٠ : : (وَرُدُّوا إِلَى
اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ) (٤) ، إلى غير ذلك ، ولو لا الإشتراك المعنوي والإرتباط بحسب
المعنى
الصفحه ٣٧٢ : ) (١١) ، وقوله : (فَإِنَّ اللهَ هُوَ
مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) (١٢) ، وقوله
الصفحه ٣٧٥ : ) الشافي (١).
وفي التوحيد ـ أيضا
ـ بسنده : عن أبي هريرة : أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : إن
الصفحه ٣٨٣ : يشرك وهو
لا يعلم ، ويكفر به وهو يظنّ أنّه يحسن ، ولذلك قال : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ
إِلَّا
الصفحه ٣٨٨ : ويتمادى بها ، وهو قول الله عزوجل : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ
مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) بالنعم عند المعاصي
الصفحه ٣٨٩ : استأثر الله به في
علمه.
وقوله تعالى : (ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
يعنى به أنّ هذه