الصفحه ٢٧٦ :
أقول : وقد اتّضح معنى الحديث بالبيان السابق ، والروايات في
هذه المعاني كثيرة ، والجميع يؤيّد ما
الصفحه ٣٢٦ : ذنبهم لم يكن ذنبا سائقا إلى
العذاب كما مرّ في سورة البقرة.
وأمّا قوم موسى في
قولهم : (لَئِنْ لَمْ
الصفحه ٣٦٩ : تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) (٢) الآية فكل جملة فيها كالتعليل لما يتّصل بها ، وهذا وارد
في كلامه في كثير من
الصفحه ٢٣ :
من توحيده سبحانه
وآيات توحيده وشرك المشركين وأنّه وبال ما قدّموه ، وأنّ له وبالا سيشاهدونه في
الصفحه ٥١ : : (نَفَقاً فِي
الْأَرْضِ) ، يقول : سربا (١).
أقول : السرب بفتحتين ، قال في الصحاح : بيت في الأرض ، تقول
الصفحه ٧٧ :
سبحانه : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا
طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ
الصفحه ١٠٤ : ،
فهذا غير جائز فيه تعالى لبراءة ساحته عن كل حاجة وعدم مغلوبيته فيما يريد ، بل
تسلية منه تعالى لرسوله
الصفحه ١٧٢ :
وكسر الياء
المشدّدة ك : «سيّد» و «هيّن» صفة مشبهة بمعنى القائم وتفيد المبالغة في القيام ،
وصف به
الصفحه ٢٠٩ : ، قال : فما هذه الحديدة التي أرى (٥) فيها ، قال : بهذه أقلّب قلوب الصالحين. قال يحيى ـ عليهالسلام
الصفحه ٢١٧ : مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) (١) ، وقوله : (وَأَنْزَلْنَا
الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
الصفحه ٢٢٦ :
أقول : والروايات في هذا المعنى أيضا كثيرة.
وفي العلل : عن
حبّة العرني ، عن علي ـ عليهالسلام
الصفحه ٢٦٩ :
تعالى ، ولذلك
تراه ـ عليهالسلام ـ في طيّ هذا البيان تارة ينسب الحمل إلى الحملة وتارة
ينسبه إليه
الصفحه ٢٩٦ :
فأنزل الله عليهم
في السنة الثانية الجراد فجردت كل شيء كان لهم من النبت والشجر حتى كانت تجرّد
الصفحه ٣٠٣ :
باطن لا بمزايلة» (١).
وفي التوحيد : ـ أيضا
ـ : عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في كلام له في التوحيد
الصفحه ٣٢٣ :
فما وجه قوله : (بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ)؟
قلت : إنّما قالوه عنادا واستكبارا ، وإلّا فالآية في