تزوّجتم فتزوجوا بالليل ، فإنّ الله (جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً) (١) ، وفيه : عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «إنّ الله جعل الليل سكنا وجعل النساء سكنا ، ومن السنة التزويج بالليل وإطعام الطعام» (٢).
وفي نهج البلاغة : قال ـ عليهالسلام ـ : «ولا تسر أوّل الليل ، فإنّ الله جعله سكنا وقدّره مقاما لا ظعنا فأرح فيه بدنك وروّح ظهرك» (٣).
وفي الكافي : كان علي بن الحسين ـ عليهالسلام ـ يأمر غلمانه أن : لا يذبحوا حتى يطلع الفجر ، ويقول : «إن الله جعل الليل سكنا لكلّ شيء» (٤).
أقول : وجميع ما مرّ من الأحكام كما ترى مستفادة من لفظ : السكن ، ومن السكن الأنس ، ولذا كانت النساء سكنا.
قوله سبحانه : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا)
في تفسير علي بن إبراهيم : قال : قال ـ عليهالسلام ـ : «النجوم آل محمد» (٥).
أقول : وسيأتي إن شاء الله نظير الرواية في سورة النحل عند قوله تعالى : (وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (٦).
قوله : (مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ)
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٣٧٠ ، الحديث : ٦٦ ، وسائل الشيعة ١٧ : ٨٠ ، الحديث : ٢.
(٢). تفسير العياشي ١ : ٣٧١ ، الحديث : ٦٧.
(٣). نهج البلاغة : ٣٧٢ ، من وصيّة له ـ عليهالسلام ـ وصى بها معقل ، قسم الكتب ، الرسالة : ١٢.
(٤). الكافي ٦ : ٢٣٦ ، الحديث : ٢ و ٣.
(٥). تفسير القمي ١ : ٢١١.
(٦). النحل (١٦) : ١٦.