قوله سبحانه : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ)
في الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «إنّما عنى بذلك أولي الأرحام في المواريث ، ولم يعن أولياء النعمة ، فأولاهم بالميّت أقربهم منه من الرحم التي تجرّه إليها» (١).
أقول : معناه ظاهر ، وتعدّي الموالي ب «من» للتضمين.
قوله سبحانه : (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ)
في الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «إذا والى الرجل الرجل فله ميراثه وعليه معقلته» (٢) ، يعني دية جناية خطأه.
أقول : وربما قيل : إنّ الآية منسوخة بآية أولي الأرحام (٣) ، ولم يثبت.
وفي تفسير العيّاشي عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «عنى بذلك الأئمّة ، بهم عقد الله أيمانكم» (٤).
أقول : وعليه بعض روايات اخر (٥).
قوله سبحانه : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ)
مبالغة من القيام ، أي لهم القيام عليهنّ قيام الوالي على من يليه ، وهو قيام تكويني ، كالسبق في كمال العقل وحسن التدبير والتحمّل على الشدائد ، وهو
__________________
(١). الكافي ٧ : ٧٦ ، الحديث : ٢.
(٢). الكافي ٧ : ١٧١ ، الحديث : ٣.
(٣). مجمع البيان ٣ : ٦٦.
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٠ ، الحديث : ١٢٠.
(٥). راجع : الكافي ١ : ٢١٦ ، الحديث : ١ ؛ تأويل الآيات : ١٣٤ ؛ كمال الدين ٢ : ٣٦٥.