وقوله : (غَيْرَ مُسافِحِينَ)
من السفاح وهو الزنا.
قوله سبحانه : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ)
هي آية المتعة.
في تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ قال : كان يقرأ (فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى فآتوهنّ اجورهنّ) (١).
أقول : وروي قريبا منه عن الصادق ـ عليهالسلام ـ (٢) ، وروت الخاصّة والعامّة هذه القراءة عن ابن عبّاس وغيره (٣) ، وتكاثرت الروايات عن أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ أنّ الآية في المتعة (٤) ، وأنّها محكمة غير منسوخة ولم تنسخه الآيات في سورة المعارج : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ* إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) (٥) الآيات ، وكذا الآيتان في سورة المؤمنين (٦) ؛ إذ السورتان
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ٢٣٤ ، الحديث : ٨٧.
(٢). الكافي ٥ : ٤٤٩ ، الحديث : ٣.
(٣). من لا يحضره الفقيه ٣ : ٤٥٩ ، ذيل الحديث : ٤٥٨٦ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٣٤ ، الحديث : ٨٨ ؛ الصراط المستقيم ٣ : ٢٧٢ ؛ تفسير الطبري ٥ : ٩ ؛ سنن البيهقي ٧ : ٢٠٥ ؛ شرح النووي على صحيح مسلم ٩ : ١٧٩ ؛ الكشّاف ١ : ٥١٩ ؛ تفسير القرطبي ٥ : ١٣٠ ؛ تفسير ابن كثير ١ : ٤٧٤.
(٤). الكافي ٥ : ٤٤٨ ، الحديث : ١ ؛ تهذيب الأحكام ٧ : ٢٥٠ ، الحديث : ٤ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٣٣ ، الحديث : ٨٦.
(٥). المعارج (٧٠) : ٢٩ ـ ٣١.
(٦). المؤمنون (٢٣) : ٥ و ٦.