أشدّه ، وإن احتلم
ولم يؤنس منه رشد وكان سفيها أو ضعيفا فليمسك عنه وليّه ماله» .
وفيه : عنه ـ عليهالسلام ـ في الآية ، قال : «إيناس الرشد حفظ المال» .
وفي التهذيب : عنه
ـ عليهالسلام ـ في قول الله : (وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ) ، قال : «فذلك رجل يحبس نفسه عن المعيشة فلا بأس أن يأكل
بالمعروف إذا كان يصلح لهم [أموالهم] ، فإن كان المال قليلا فلا يأكل منه شيئا» .
أقول : والروايات في هذه المعاني وما يلحق بها كثيرة.
وفي تفسير
العيّاشي عن رفاعة ، عنه ـ عليهالسلام ـ في قوله : (فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ) قال ـ عليهالسلام ـ : «كان أبي يقول : إنّها منسوخة» .
أقول : هو خبر واحد معارض بعدّة أخبار أخر ، وليس في الآيات ما
نسبته إليها نسبة الناسخ إلى المنسوخ.
وفي الفقيه وتفسير
العيّاشي عنه ـ عليهالسلام ـ في الآية : «إذا رأيتموهم وهم يحبّون آل محمّد فارفعوهم
درجة» .
أقول : وهو من الجري من باطن التنزيل ، فأئمّة الدين آباء
المؤمنين ، وهم أيتام المعارف ، وبلوغهم أخذهم إجمال الحقّ ، وإيتاؤهم مالهم رفع
درجتهم بإلقاء ما يستطيعون تحمّله من المعارف الحقيقيّة.
*
__________________