لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) ، فلم يدر كيف يقتله ، حتى جاء أبليس فعلّمه فقال : ضع رأسه بين حجرين ثم أشدخه ، فلما قتله لم يدر ما يصنع به ، فجاء غرابان فأقبلا يتضاربان حتى اقتتلا ، فقتل (١) أحدهما صاحبه ، ثم حفر الذي بقي في الأرض (٢) بمخالبه ودفن فيه (٣) صاحبه قال قابيل : (يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) ، فحفر له حفيرة ودفنه فيها ، فصارت سنّة يدفنون الموتى» ، الحديث (٤).
أقول : وفي هذا المعنى عدة روايات :
في تفسير العياشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ قابيل ابن آدم معلق بقرونه في عين الشمس تدور به حيث دارت في زمهريرها وحميمها إلى يوم القيامة» (٥) ، الحديث.
وهذا المعنى وارد في بعض روايات أخر أيضا (٦).
لكن في تفسير القمّي عن أبي جعفر الباقر ـ عليهالسلام ـ في حديث ، قال : «إنّ بالهند أو من وراء الهند رجل معقول (٧) لبس المسح مؤكل به عشرة نفر ،
__________________
(١). في المصدر : «حتى قتل أحدهما»
(٢). في المصدر : «في»
(٣). في المصدر : «فيها»
(٤). تفسير القمّي ١ : ١٦٥ ـ ١٦٦.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٣١١.
(٦). الاحتجاج ٢ : ٦٤ ؛ تفسير الصافي ٢ : ٤٠٨.
(٧). في المصدر : «رجلا معقولا برجله أي واحدة»