[فسمّتوه] قولوا : يرحمكم الله ، وهو يقول : يغفر الله لكم
ويرحمكم ، قال الله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها)» .
وفي المناقب :
جاءت جارية للحسن ـ عليهالسلام ـ بطاق ريحان ، فقال لها : «أنت حرّة لوجه الله» فقيل له في ذلك ، فقال ـ عليهالسلام ـ : «أدّبنا الله تعالى فقال : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) ، وكان أحسن منها إعتاقها» .
قوله سبحانه : (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ
فِئَتَيْنِ)
(فِئَتَيْنِ) حال من الضمير في (لَكُمْ) ، وعامله «تفرّقتم» المدلول عليه بالكلام.
وقوله : (أَرْكَسَهُمْ)
أي ردّهم إلى
الكفر.
وفي المجمع عن
الباقر ـ عليهالسلام ـ : نزلت في قوم قدموا من مكّة وأظهروا الإسلام ثمّ رجعوا
إلى مكّة فأظهروا الشرك ، ثمّ سافروا إلى اليمامة فاختلف المسلمون في غزوهم ؛
لاختلافهم في إسلامهم وشركهم .
__________________