والغموم بالمؤمن
حتّى لا تدع له ذنبا» .
وعنه ـ عليهالسلام ـ قال : «لا يمضي على المؤمن أربعون ليلة إلّا عرض له أمر
يحزنه يذكّر ربّه» .
وفي النهج قال ـ عليهالسلام ـ : «لو أحبّني جبل لتهافت» .
وقال ـ عليهالسلام ـ : «من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للبلاء جلبابا» .
أقول : وقال ابن أبي الحديد : قد ثبت أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال له ـ عليهالسلام ـ : «لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق». وقد ثبت
أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : «إنّ البلوى أسرع إلى المؤمن من الماء إلى الحدور
... هاتان المقدّمتان يلزمهما نتيجة صادقة هي أنّه لو أحبّه جبل لتهافت . والأخبار في المعاني السابقة كثيرة جدّا.
قوله سبحانه : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ
اللهَ)
روت العامّة عن
النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : «من أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أطاعني فقد
أطاع الله» فقال المنافقون : لقد قارف الشرك وهو ينهى عنه ، ما يريد إلّا أن
نتّخذه ربّا كما اتّخذت النصارى عيسى ، فنزلت .
*
__________________