فقام رجل من الأنصار من بني الحبلى (١) فقال : عندي يا رسول الله.
قال : فأعط هذا السائل أربعة أوساق تمر. قال : فأعطاه.
قال : ثم جاء الأنصاري بعد إلى النبي صلىاللهعليهوآله يتقاضاه ، فقال له : يكون إن شاء الله.
سلف؟
ثم عاد إليه الثانية فقال له : يكون أن شاء الله.
ثم عاد اليه الثالثة فقال : يكون ان شاء الله.
فقال : قد اكثرت يا رسول الله من قول يكون ان شاء الله. قال : فضحك رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : هل من رجل عنده سلف؟
قال : فقام رجل فقال له : عندي يا رسول الله.
قال : وكم عندك؟
قال : ما شئت.
قال : فأعط هذا ثمانية اوسق من تمر.
فقال الانصاري : انما لي اربعة يارسول الله.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : واربعة ايضاً » (٢).
٣٠٤ ـ جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يورّث ديناراً ولا درهاً ، ولا عبداً ولا وليدة ، ولا شاة ولا بعيراً ، ولقد قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وإن درعه مرهونة عند يهودي من يهود المدينة بعشرين صاعاً من شعير ،
__________________
(١) بنو الحبلى : بطن من الخزرج من الانصار ، والحبلى لقب أبيهم سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، لقب به لعظم بطنه « تاج العروس ـ حبل ـ ٧ : ٢٧١ ».
(٢) روى محمد بن المثنى الحضرمي في اصله (ضمن الستة عشر) : ٨٣ ـ ٤ ٨ نحوه ، ونقله المجلسي في البحار ١٦ : ٢١٨|٧.