قال : « عصبة تكون ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً ». (١)
قلت : جعلت فداك ، إن الكوفة قد تبت بي ، والمعاش بها ضيِّق ، وانما كان معاشنا ببغداد ، وهذا الجبل قد فتح على الناس منه باب رزق.
فقال : « إن أردت الخروج فاخرج ، فإنها سنة مضطربة ، وليس للناس بد من معايشهم ، فلا تدع الطلب ».
فقلت له : جعلت فداك ، إنهم قوم ملاء ونحن نحتمل التأخير ، فنبايعهم بتأخير سنة؟
قال : « بعهم ».
قلت : سنتين؟
قال : « بعهم ».
قلت : ثلاث سنين؟
قال : « لايكون لك شيء أكثر من ثلاث سنين » (٢).
١٣٢٧ ـ أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أسباط قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : ما ترى أخرج براً أو بحراً ، فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟
فقال : « اخرج براً » ثم قال : « ولا عليك أن تاتي مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ، ثم تستخير الله مائة مرة ، فإن خرج لك على البحر ، فقل الذي قال الله تبارك وتعالى : ( اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ان ربي لغفور رحيم ) (٣) فإن اضطرب فقل : بسم الله ، اسكن
__________________
(١) نقله المجلسي في بحاره ٥٢ : ١٨٣| ٨.
(٢) نقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٣| ٧.
(٣) هود ١١ : ٤١.