والحسن بن علي ، وعلي بن أبي طالب عليهمالسلام : « والله لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة : ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (١) ) (٢).
١٢٦٧ ـ قال : قلت للرضا عليهالسلام : إن أصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقول بالاستطاعة.
فقال لي : « اكتب :
قال الله تبارك وتعالى : يابن ادم ، بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء ، وبقوتي أديت فرائضي ، وبنعمتي قويت على معصيتي ، جعلتك سميعاً بصيراً قوياً ، ما اصابك من حسنة فمن الله ، وما اصابك من سيئة فمن نفسك ، وذلك أني أولى بحسناتك منك ، وأنت اوك بسيئاتك مني ، وذلك أني لا اُسأل عما أفعل وهم يسألون. قد نظمت لك كل شيء تريد » (٣).
١٢٦٨ ـ قال : وسمعت الرضا عليهالسلام يقول : « الإيمان أربعة أركان : التوكل على الله عز وجل ، والرضا بقضائه ، والتسليم لأمر الله ، والتفويض إلى الله. قال عبد صالح : ( وافوض امري الى الله ... فوقاه الله سيئات ما مكروا (٤) ) (٥).
١٢٦٩ ـ قال : وسمعته يقول : « الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة ،
__________________
(١) الرعد ١٣ : ٣٩.
(٢) روى نحوه العياشي في تفسيره ٢ : ٢١٥| ٥٩ ، ونقله المجلسي في بحاره ٤ : ٩٧| ٥.
(٣) رواه الكليني في الكافي ١ : ١٢٢ | ١٢ ، والصدوق في عيون اخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤٤| ٤٩ ، وفي التوحيد : ٣٣٨| ٥٦ ، روى البرقي في محاسنه : ٢٤٤| ٢٣٨ ذيل الحديث ، وكذا العياشي في تفسيره ١ : ٢٥٨|٢٠٠ ، ونقله المجلسي في البحار ٥ : ٥٧| ١٠٤.
(٤) المؤمن ٤٠ : ٤٤ ، ٤٥.
(٥) اورد صدر الحديث الاشعث الكوفي في الجعفريات : ٢٣٢ ، ورواه ابن شعبة في تحف العقول : ٤٤٥ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٨ : ٣٣٨| ٢٦.