فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) سورة الحجر آية ٢٧
فان هو شكر وأطاع زاده من فضله ورفعه من مصاف الحيوانات الى أعلى الجنان.
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ. وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ). سورة ١٤ آية ٧
لقد أصبحت والحمد لله. على علم ويقين انه لا مكان ولا مجال في هذا الوجود للصدفة والفلتة ـ كما يدعيه الجاهلون ـ ولا سبيل الى للشك والظنون. بل هو اليقين القاطع. ان كل شيء موجود بتنسيق وتدبير. وحكمة وعلم. بنظام وتقدير من لدن حكيم خبير :
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ. وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ). سورة القمر آية ٥٠
(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) سورة الفرقان آية ٢ س
والحكيم العادل لا يلزم عباده بفعل شيء الا لحكمة ومصلحة وجدت في ذلك الشيء دعت المولى الحكيم الخبير. رأفة منه لعباده أن يلزمهم بفعله لينالوا تلك المصلحة والمنفعة. وكذلك من جهة اخرى. فلا ينهى عباده عن فعل شيء. الا لمفسدة وضرر وجد فيه. فنهاهم عنه وشدد عليهم بالعقاب على فعله لئلا يقعوا في ضرره وفساده. وقد تدعو الحكمة لخفاء تلك المصلحة والمفسدة عن عباده اتماما للحجة واذعانا لارادته وطاعته. أو لعجز ذاتي عن ادراك ذلك. وليس كل ما يدركه العليم الخبير يدركه الجاهل البسيط.
(فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً). سورة ٣٤ آية ١٩
(وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ. وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ. وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة آية ٢١٦