والاستيلاء الجياش بهذه الحقيقة. وهي تعلن في جيشان اللقيا عن يقينها الذي وجدته من مطابقة الحقيقة التي انتهت اليها بوعيها للحقيقة التي كانت كامنة فيها انها قصة الفطرة وقصة العقيدة كذلك يصدع بها المؤمن ولا يخشى فيها لومة لائم.
مجمل القصة
ابراهيم الخليل (ع) هو جد نبينا محمد ص وآله. فاذا كان يوم القيامة يأتي النداء من الله عزوجل : يا محمد نعم الاب ابوك ابراهيم ونعم الاخ اخوك علي بن ابي طالب (ع) ولا شك ان ابراهيم افضل من جميع الانبياء بعد نبينا محمد ص وآله.
كان أبو ابراهيم تارخ وكان مؤمنا موحدا لله تعالى. وآزر اخوه وعم ابراهيم ويشهد بذلك قول النبي ص وآله : (ما زلت انا واخي (ع) ينقلنا الله تعالى من اصلاب طاهرة الى ارحام مطهرة حتى افترقنا في عبد الله. وابي طالب (ع) وقد ذكر ذلك قوله عزوجل :
(الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)
والعم عند العرب يطلق عليه اسم الاب ، وقد ذكر ذلك بقوله عزوجل :
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) البقرة آية ١٣٢
ومن المعلوم ان اسماعيل كان عما ليعقوب. لانه ابن اسحاق أخو اسماعيل (ع) وكان مولد ابراهيم في قرية من قرى الكوفة بالعراق يقال لها (لوثاربا) وكان ابوه تارخ من اهلها. وكانت ام ابراهيم. وام لوط اختين صالحتين من بنات نبي.