الله ورسوله. وانا احرمهن واعاقب عليهن (متعة الحج. ومتعة النساء. وحي على خير العمل) في الآذان. والاصحاب والاتباع لم يزالوا على خطه سائرين ولبدعه مشرعين ومع هذا يدعون انهم مؤمنون بالله ومصدقون لرسول الله ص وآله فاعتبروا يا اولى الالباب لعلكم تذكرون وعن الخطأ ترجعون.
انها الفتنة التي تجعل الناس شيعا ملتبسة لانهم من ناحية المظهر يبدون للامة مسلمين. والارض كلها الآن تعيش في هذا العذاب المدمر لاهله والمجلب عليهم الخزي والعار ومراجعة التاريخ الصحيح يكشف النقاب عن وجوه الماكرين الذين يخفون ما لا يظهرون (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ) والخطاب لرسول الله ص وآله يعطيه صورة صحيحة عن قومه المنافقين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون وسينقلبون بمجرد ان تموت وفعلا قد حصل وجرى كل ما أخبر عنه العليم الخبير الذي يعلم ما تكنه السرائر والصدور.
(لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) وفي هذا الاجمال من التهديد ما يزلزل قلوب المنافقين لو كانوا يفقهون ولهم احساسات حية (.. وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) وما احوج اصحاب الدعوة الى الله ـ في مواجهة التكذيب من قومهم ـ والجفوة من عشيرتهم والغربة في أهلهم. والاذى والشدة منهم ما احوجهم الى هذه الذكرى وهزة القلوب
(وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨) وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩))
البيان : ولقد كان هذا الامر لرسول الله ص وآله ويشمل حدود النص جميع المسلمين بدون استثناء .. ثم يكرر السياق المفاصلة بين المؤمنين والكافرين (وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) فليس