(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) ـ الخطاب للنبي ـ فهو ينذر الناس بالمسؤولية ويذكرهم بالهدف ، ويحذرهم من نتائج الاعمال .. يوم القيامة ..
(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها)
لان الدنيا معدودة ـ مهما تكن طويلة ، والآخرة غير معدودة ولا متناهية ، فالمعدود الى جانب اللامعدود يعتبر قليلا وقصيرا (عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها).
ثالثا : التدبر في الارتباط بين الآيات :
في الحديث أن رجلا جاء الى الامام الصادق يسأله :
ما معنى (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
فأجاب الامام :
معناه : الله الصمد.
فقال :
وما معنى (اللهُ الصَّمَدُ).
معناه (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).
وهذا يدل على أن الآيات مترابطة بعضها ببعض في وحدة عضوية قوية جدا ..
ولكن كيف نعرف ذلك؟
ـ لاكتشاف هذه الروابط الموضوعية والفكرية بين الآيات القرآنية ، علينا ان نستعرض بعض الامثلة الايضاحية لتكون منهجا للتدبر في هذا المجال من القرآن.
ونختار نموذجين من السور القصار ليسهل لنا اكتشاف هذه الروابط بين آياتها .. وهي سورة (الاخلاص) وسورة (العصر).
ولنبدأ بسورة (الاخلاص) التي تحدث الامام الصادق عن ارتباط