١ ـ الطغيان والتجبر والتمرد على قوانين الله في الارض.
٢ ـ ضياع الهدف الحقيقي للانسان ، وعدم استثمار حياته وطاقاتها ونعمها كوسيلة لذلك الهدف (وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) أي حول الوسيلة الى هدف ، ونسى هدف التكامل والرجوع الى الله ، فهذا اشترى بطغيانه النار الابدية والشقاء (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى).
بينما الاعمال التي ينال الانسان عليها جزاء حسنا هي :
١ ـ الخوف من مقام الرب أي مقام الالوهية وحق التشريع والحاكمية الثابتة لله تعالى ، والخشية من الله أي الخضوع لتشريعه ومنهاجه في الحياة.
٢ ـ ضبط النفس والاهواء عن الانحراف عن طريق الله (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) فهؤلاء وصلوا الى هذه المأوى نتيجة اعمالهم وحركتهم باتجاه صحيح في الحياة ، حتى وصلوا الى مسكنهم النهائي ودارهم الابدية ، (فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
وأخيرا .. تطرح السورة في النهاية سؤالا عن تحديد موعد القيامة وتاريخ المعاد باليوم والساعة :
والمشركون والمفكرون للمعاد هم الذين يوجهون هذا السؤال التشكيكي.
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (متى موعدها)؟ (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها)؟
يعني ليس المهم أن تعرف تاريخها وموعدها ، انما المهم ان تتذكرها دائما ، ولا تنسى انك يوما ستبعث وتحشر وتحاسب على أعمالك وتجازى ..
لا تنسى هدفك في الحياة ، .. تذكر دائما انك مسؤول .. ومنتهى الحساب والاعمال الى الله (إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها).