فلربما تكون هناك اسئلة يطول بها العمر عدة سنوات طويلة حتى يكتشف الانسان بعد حين جوابها وبعد طول تدبر وبحث في وجهات النظر وصفحات القرآن.
فلا يجوز له ان يمل او ييأس من البحث والتنقيب.
والخلاصة :
ان منطلقات التدبر في القرآن هي طرح الاسئلة في هذه النقاط الاربع :
١ ـ اصل السورة.
٢ ـ اتجاه السورة العام.
٣ ـ العلاقة بين الآيات.
٤ ـ الارتباط بين اجزاء كل آية ..
وها نحن نضع امام القارىء العزيز صورا ايضاحية ونماذج تطبيقية لهذه النقاط الاربع .. لتوضح له منهج التدبر الصحيح في القرآن وتفتح امامه ابواب واسعة من الفهم والمعارف ، وتنفتح امام عينيه نوافذ النور والضياء والهداية .. باذن الله تعالى.
اولا :
التفكر في الجو العام للسورة :
وسوف نستعرض ثلاث نماذج من سورة (ابراهيم) و (ص) و (القيامة).
١ ـ جولة في سورة (ابراهيم)
١ ـ سورة (ابراهيم) وهي مكية واياتها ٤٥.
في هذه السورة الخطاب موجه الى الكافرين المكذبين للرسل وبيوم الجزاء .. او الكافرين سلوكيا واجتماعيا لان كفرهم ينعكس على سلوكهم ..