وعند ما كملت عملية الجمع استنسخوا عدة من النسخ وارسلت الى الاقطار الاسلامية ..
فمن هذه العوامل الثلاث وهي :
١ ـ عدم الترابط والترتيب الموضوعي بين أجزاء القرآن.
٢ ـ عدم نزول القرآن دفعة واحدة بل دفعات متفرقة وفق مسيرة الاحداث.
٣ ـ عدم تنظيم الرسول لمواضيع القرآن وعدم وضعه لمنهج او ترتيب معين لجمعه.
لهذه الاسباب الثلاث :
ظهر القرآن بهذا الشكل الموجود في أيدينا.
ولكي نفهم القرآن جيدا ونتدبر في آياته ، ونستقي الضياء والرواء من منابعه الصافية.
علينا ان نربط بين آيات القرآن ، ونمتلك حزاما فكريا يحيط بكل الآيات والسور ..
وعلينا ان نتدبر في كتاب الله ونتعمق في آياته لاكتشاف الروابط الخفية بين الآيات والكلمات والسور ..
فقد توجد آية معلقة بين مجموعة آيات تبدو للنظرة الاولى وكأنها غريبة عن السياق العام للسورة ، او تشاهد آية مجملة وغامضة ..
فعليك هنا ان تعرض آية على اخرى .. وان تعرض المتشابهات على المحكمات والمجملات على المبينات .. وتحاول اكتشاف العلاقات والروابط بينها ..
وبذلك تتمكن من ادراك مفاهيم بعض الآيات وتستوعب معانيها جيدا ، وتعرف المصاديق الحقيقية لآيات اخرى وتضع اصابعك على حقائق كثيرة في القرآن ، لذلك نقرأ في سلسلة من الاحاديث المروية عن النبي والائمة الطاهرين (ع) عرضا لنهج التدبر في القرآن ، وطريقة الربط