١٠ ـ الروضة من الكافي طبع الحيدري ص ٥٠ ، سهل بن زياد عن محمد بن سليمان الديلمي المصري ـ البصري ـ كما عن الطوسي ، او ـ النصري ـ كما عن ابن داود عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) قال : قلت له قول الله عزوجل (١) : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ)، فقال : ان الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكن رسول الله (ص) هو الناطق بالكتاب ، قال الله عزوجل : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ)، قال قلت : جعلت فداك انا لا نقرؤها هكذا ، فقال : هكذا والله نزل به جبرائيل على محمد (ص) ولكنه فيما حرف من كتاب الله.
قال الفيض في الصافي : كأنه (ع) قرأ ينطق ـ بضم الياء وفتح الطاء ، أقول : في تفسير القمي حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد الفرازي عن الحسن بن علي اللؤلؤي عن الحسن بن أيوب عن سليمان بن صالح عن رجل عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال : قلت هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ، قال له : ان الكتاب لم ينطق ولا ينطق ولكن رسول الله (ص) هو الناطق بالكتاب ، قال الله : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ)، فقال : انا لا نقرؤها هكذا ، فقال : هكذا والله نزل بها جبرائيل على محمد (ص) ولكنه مما حرف من كتاب الله.
أقول : يرد على الاستدلال بهذه الرواية للتحريف أمور :
الاول : ان المراد من الرواية أن المصداق الاكمل للناطق بالحق الجامع لجميع المعارف والعلوم الالهية والخازن لوحي الله وحكمته وعلمه هو النبي (ص) ، حيث أن للنطق مراتب عديدة ، فبمرتبة يكون كل شيء ناطق ، كما ورد في الحديث حينما تتكلم جوارح الانسان ، كما نص عليه القرآن (٢) : (وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)، ان
__________________
(١) الجاثية : الآية ٢٩.
(٢) يس : الآية ٦٤.