كانوا يحرفون كلام نبينا (ص) ، وقد ورد فى الآيتين قد نزلتا فى شأن اليهود المحرفين لما ذكر ، فراجع ولاحظ.
الثانى : تطبيق مجمل او مشترك لفظى او معنوى على مصداق جعله بعنوان انه المراد الجدى للمتكلم ، وهذا القسم من التحريف داخل فى التأويل.
الثالث : تغيير الكلام لفظا بالزيادة والنقيصة وتغيير المواضع ترتيبا ، والبحث فى المقام هو عن وقوع مثل هذا التحريف أى التغيير اللفظى فى القرآن وعدمه.
السؤال الثانى : هل البحث مثمر ام لا.
ولا بد من الاشارة قبل الجواب عن هذا السؤال الى ان التحريف المبحوث عنه فى القرآن غير التحريف الموجود في العهدين ، اذ التحريف الاخير عبارة عن اختراع القصص والايات والاحكام واختلاق التهم والا كاذيب ، كاتهام الانبياء بشرب الخمر وصنعه وسقيه للمريدين وغسل ارجلهم والزنى بالبنت وايجاد النسل من اولاد البنت المتحققين من الزنى ، وكذا نسبة التجسيم الى الله ونسبة عدم علم الله بمكان آدم فى الجنة حين فرار آدم منه ، والقول بان الله صارع يعقوب فألقاه مرات على الارض والقاه يعقوب مرة على الارض وجلس على صدره وطلب منه البركة فأعطاه البركة فى النسل وجعل الانبياء من صلبه وانه تعالى ـ كما فى الآية السادسة من الفصل السادس من سفر التكوين فى التوراة ـ لما خلق الدنيا ندم على ذلك وتغيرت ارادته الى مما هو كثير ، فراجع العهدين ان شئت الزيادة.
واما التحريف الذى يقول به شرذمة فى القرآن ، فهو عبارة عن حذف بعض ما يتعلق بمناقب ائمتنا الاثنى عشر (ع) او ما يتعلق بالمنافقين واسمائهم ، او ما يكون تفسيرا لبعض الايات ، فتوهم انه من القرآن
ماذا في التاريخ ج ١٩ ـ ١٨