اولا انه ما وجه دفع الامام (ع) المصحف الى من ينهاه عن النظر فيه مع انه موضع سره.
وثانيا : ما السبب في عصيان البزنطي (وهو من الثقات الاجلاء ومن بطانة الرضا ـ ع)) لنهي الامام المفترض طاعته على الجميع ، وثالثا انه هل كانت اسماء المنافقين الموجودة في المصحف جزءا من الوحي او بيانا لمصاديق المنافقين ، وخلاصة الكلام ان هذا الخبر ضعيف سندا ودلالة ولا يخفي عليك ان القول بأن القرآن المنزل من الله على نبيه (ص وآله) له الوحدة من حيث المادة والصورة والهيئة ليس مختصا بالشيعة واخبارهم لان الظاهر من بعض اخبار اهل السنة واقوالهم ايضا وحدة القرآن في الامور الثلاثة اي المادة والصورة والهيئة (الاعراب) فراجع جامع البيان عن ابي عمر والداني قوله : ائمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الافشى في اللغة والاقيس في العربية بل على الاثبت في الاثر ولا صح في النقل والرواية اذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة لان القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير اليها انتهى.
الا ان يقال بان كلام الداني لا يدل الا على التوقيف لا الوحدة فالأحسن ان نتمسك بما نقل عن عبد الرحمن السلمي من انه قال كانت قراءة ابي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والانصار واحدة انتهى.
اضف الى ذلك ان المدار على البرهان لا على كثرة انصار قول وقلتها.
التاسع : في بيان امور ثلاثة.
الاول : في تأسيس الاصل في المسألة فنقول ان قراءة القرآن اما