ونحن نقول ان التفسير يطلق على امور ستة وبالاحرى له موارد ستة :
الاول : شرح الالفاظ المفردة والتفقه في موارد اللغة وهيئاتها.
الثاني : شرح الجمل بما لها من الهيئة التركيبية وهذا يحتاج الى العلم بقواعد اللغة صرفا ونحوا مع الدقة في تطبيقها على الموارد.
الثالث : ايضاح المصاديق وتطبيق المفاهيم العامة عليها فيما اذا كانت مختفية على العرف العام وهو على ضربين : الاول : بيان المصاديق الحقيقية التي لا يعلمها العامة ، وبيان هذا القسم انما هو موكول الى خزنة علم الله الراسخين في العلم وهو التأويل الصحيح.
الثاني : اختراع المصاديق لعمومات القرآن اقتراحا وهذا ما اشار اليه في القرآن بقوله تعالى (١) :
(فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ) ، صدق الله العلي العظيم ، حيث نرى ان ارباب الاهواء الفاسدة والمذاهب الباطلة والاغراض الخبيثة والمسالك المضلة كبعض الصوفية والخوارج وذوي السلطات الجائرة واولى السياسات الظالمة الغاشمة ، كل يتمسك بالقرآن ترويجا لكاسده واشاعة لفاسده فيطبق مفهوما على مصداق خيالي.
الرابع : بيان شأن نزول الآيات :
الخامس : بيان ما ورد عن الائمة الطاهرين عليهمالسلام في تفسير معضلات القرآن ومؤولاته.
السادس : بيان ما انطبقت عليها العمومات من المصاديق المستحدثة كانطباق اصغر من ذلك على ما كشف عنه العلم الحديث مما سمى (اتوم) اما وجه الحاجة الى فهم المعاني لمفردات الالفاظ لغة او من حيث التفاهم
__________________
(١) آل عمران الاية ٧.