واصبر على ما اصابك من المشقة والاذى في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولا يحق لأحد ان يبرر تركه للامر بالمعروف والنهي عن المنكر بأي تبرير ، اخاف على نفسي ، على مالي ، على مصالحي.
لماذا لانك لو لم تضحي اليوم في سبيل الاصلاح الاجتماعي بقليل من وقتك وراحتك وحتى مالك ، فسوف تضطر ان تضحي غدا بكل ما تملك من مال وكرامة لو عم الفساد في البر والبحر. وتخسر كل شيء تملكه لأن الفساد اذا لم تحاول منعه من الانتشار .. ولم تحاول اصلاحه فانه كالنار في الهشيم يسري بسرعة. الناس
(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) ٢٥١ / البقرة
(وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) ٤٠ ي / الحج.
من هنا قال الامام علي مؤكدا على رفض الاعذار والتبريرات
(ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من اجل ولا ينقصان من رزق ، وافضل من ذلك كلمة عدل عند امام جائر)
بينما التبرر والتهرب من مسؤوليات الاصلاح والتغيير علامة من علامات النفاق.
(والمنافقين والمنافقات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.) (قال لقمان لابنه اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك فان ذلك من عزم الامور.)
والخلاصة
هكذا نجد ان الحياة في الاسلام عقيدة وجهاد ، حركة واصلاح ومسيرة وتقدم.
وهذا منهج الامة الاسلامية في القرآن.
هدف ، اتجاه ، حركة ، مسيرة ، قيادة والحمد لله رب العالمين.