(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ):
(يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة / ٧١
فالقرآن هنا يقدم فريضتي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على فريضة الصلاة والزكاة ، لاهميتهما ولكونهما الاساس والباعث الحقيقي للمجتمع على تطبيق سائر الفرائض والالتزامات الدينية.
لذلك قال الامام الباقر عليهالسلام :
(ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظمة بها تقام الفرائض.)
بل وفي أية اخرى نجد القرآن يقدمهما حتى على الايمان بالله تعالى اذ يقول في بيان صفات الامة الاسلامية ، واسباب تفوقها على سائر الامم.
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) الآية ـ ١١٠ / آل عمران
لماذا؟
يجيب المفسرون بأن الايمان بالله تعالى كالبستان ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هما كالسياج للبستان فلو لا السياج لتعرض البستان لآفات السرقة والتلف.
واخيرا ..
في سبيل هذا الهدف وتحقيق هذه المسؤولية الاجتماعية الضخمة لا بد ان يتحمل الانسان المسؤول كل ما يعترض طريقه من مصاعب واخطار ويستعد للتضحية بالنفس والمال.
يقول الامام علي امير المؤمنين عليهالسلام :